حوار في الاعتكاف
حكم النذر بالاعتكاف
س 10: إذا نذر رجل الاعتكاف لعشرة أيام غير محددة رأس> ولم يستطع ذلك فما الحكم؟ ولو حصل نذر ثم توفي فهل يجب الوفاء بنذره على الورثة؟ وما حكم لو أن هذا النذر لم يعلمه الورثة بحيث إنه نذر أن يعتكف ومات ولم يتمكن من إخبار أهله بذلك؟
سؤال> جـ 10: من نذر الاعتكاف وجب عليه الوفاء بنذره، فإن قال عشرة أيام ولم يحددها جاز اعتكاف عشرة أيام من أي شهر، فإن نوى أنها متوالية فعلها على الولاء، فإن أطلق جاز تفريقها والفصل بينها بترك الاعتكاف، فإن نذر اعتكاف أسبوع فلا بد من الموالاة، فإن عجز عن الاعتكاف أو عن بعضه ففيه خلاف. قال الخرقي اسم> في باب النذور: ومن نذر أن يصوم وهو شيخ كبير لا يطيق الصيام كفر كفارة يمين... إلخ.
قال الزركشي اسم> هذا المذهب المنصوص ثم احتج بحديث أخت عقبة التي نذرت أن تحج حافية ماشية وفيه رسم> فلتحج راكبة ولتكفر عن يمينها متن_ح> رسم> وبحديث ابن عباس اسم> وفيه: رسم> ومن نذر ولم يطق فكفارته كفارة يمين متن_ح> رسم> رواه أبو داود اسم> حديث> ثم قال: وقيل إن هذا النذر غير منعقد أصلا لأنه تكليف ما لا يطيق وهو غير جائز شرعا أ. هـ.
أما إذا توفي قبل الوفاء بنذره فقد روى سعيد بن منصور اسم> في سننه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة اسم> أنه سأل ابن عباس اسم> عن نذر كان على أمه من اعتكاف قال: صم عنها واعتكف عنها.
ثم روي عن عامر بن مصعب اسم> أن عائشة اسم> -رضي الله عنها- اعتكفت عن أخيها عبد الرحمن اسم> -رضي الله عنه- بعد ما مات.
قال الزركشي اسم> في آخر باب النذور: لنا قول آخر ضعيف أنه لا يقول شيئا من ذلك... أ.هـ. أي لا يقضي الوارث عن الميت شيئا من العبادات البدنية وهو قول مخالف للأحاديث الصحيحة ثم قال الزركشي اسم> وأحمد اسم> -رحمه الله- قال في من مات وعليه اعتكاف: ينبغي لأهله أن يعتكفوا عنه، وهو شامل للوارث وغير الوارث أ. هـ.
أما إن لم يعلم ورثته بالنذر فإنهم لا يفعلون الاعتكاف عنه لأنهم لا يعتقدون أن عليه نذر عبادة فلا يلزمهم اعتكاف، لكن إن تطوع بعضهم بعبادة كحج أو عمرة أو صدقة ونوى ذلك لميته فذلك جائز مشروع.
مسألة>